أقام رواق بحور بنادي المنطقة الشرقية الأدبي في سادس لقاءاته ورشة تفاعلية بعنوان "المنصة النقدية" ضمن  البرامج الجديدة للنادي مع انطلاقة موسمه الثقافي لهذا العام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وقد أحيا أمسية النقد الأدبي الدكتور سعيد العمري والدكتور عبدالله العساف وأدارها الشاعر متعب  الغامدي مشرف رواق بحور وقد ثمن دعم إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي ممثلة في رئيس مجلس الإدارة الأستاذ محمد بودي للمواهب الأدبية الواعدة.
كما ذكّر بآلية الاستفادة من المنصة النقدية بأن النصوص قد وصلت للناقدين مسبقاً من أجل النظر في القصائد ونقدها فنياً وطلب من كل شاعر أن يلقي قصيدته ويستمع للناقدين
وقد أكّد الناقد الدكتور عبدالله العساف في كلمته على ضرورة الاستماع للنقد البناء الذي يسمو بالموهبة ويطوّر الأديب ، وإن كان هناك نقد لا يصح وآخر ذوقي لايسلم به وأضاف لقد بحثنا في النصوص عن الوعي الجمالي (الذي يحكم قوانين العمل الإبداعية برمّتها ويوجّهها) ، والقيم الجمالية : الجميل والقبيح والتراجيدي والكوميدي والبطولي والرفيع ،  لأننا نتناول قصائد شعرية لشعراء جُدد أغلبهم من الشعراء الشباب بينما يرى الناقد الدكتور سعيد العمري أن الحاجة للنقد توازي الحاجة للأدب ذاته حيث أن للنقد جمالاً لايقل عن جمال النص الأدبي وبيّن أن ماسار عليه الشعراء في العصور المتقدمة كسوق عكاظ مثلاً منهج يحتذى ويسير عليه الشعراء كما في هذا البرنامج النافع.
وأكد أن المواقف النقدية التي سجلناها  الإيجابي منها والسلبي إنما هي نابعة من قراءتنا للنصوص ضمن معطيات نقدية  .
بعدها تناوب الشعراء في قراءة قصائدهم ويتلوها تعقيب من النقاد شارك في هذه الأمسية عدد من الشعراء من بينهم رائد المطيري و علي الشهري و صالح الدعيلج وعبدالعزيز السيف وفهد بن جابر
وشارك الشاعر عبدالعزيز السيف بنص في مدح خير البرية ﷺ
قدْ بكاك الجماد يَا خير عبد
و رَثتك الحروف فِي كل مصر ..!
ذا بـِلالُ الأذَان يبكي حنينا ..
وسهاد الحنين ِفِي كـُلِّ خِدْرِ
أماالشاعر فهد بن جابر فشارك بنص رائق ومنه :
إن العيونَ الفاتراتِ سواكنٌ
كالقوسِ تلحظُ حين تَشهدُ أسهُمُ
وإذا النبالُ توردت في عاشقٍ
أروت هيامَ العينِ .. ذاك المُجرمُ
في حين نجدالشاعر صالح الدعيلج يحبس الدموع شوقاً لمن بعدت رحاله يقول:
دموع العين يحبسها جلالُك
وأشواق يضيق بها مجالك
سكوت حائر، وهتاف روح
ستسمعها ولو بعدت رحالك
وبعد كل مشاركة يستمع صاحبها بشغف لتوجيه الناقدين ويجيب عن أسئلتهما باحثاً عن عناصر القوة والضعف في القصيدة المشاركة.
وفي ختام الأمسية كرّم الدكتور سعيد بوعالي نائب رئيس النادي الأسبق والدكتور خالد التويجري نائب رئيس مجلس إدارة النادي النقاد وشعراء الأمسية المشاركين.
بعدها دُعي الجميع لالتقاط صورة جماعية.