في إطار فعالياته بمناسبه افتتاح المبني الجديدوانطلاقة موسمه الثقافي بعد احتفالات ثقافيةاستمرت لثلاثة أيام، برعاية سمو أمير المنطقةالشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز استضافنادي المنطقة الشرقية الأدبي الروائي السعودي“أسامة المسلم " الذي تشهد رواياته الطويلةوالمفعمة بالفانتازيا والخيال رواجاً كبيراً وسجلتانتشارا واسعا بين القراء في المملكة العربيةالسعودية والخليج العربي.
أدار الأمسية الإعلامي صالح  العجرفي بحضور رئيس مجلس إدارة النادي محمد بودي الذي ألقى كلمةرحب فيها بالروائي أسامه المسلم مؤكدا على أنالنادي بصدد استمرار الفعاليات الثقافية برعايةكريمة من سمو أمير المنطقة الشرقية، وأنه سيبدأقريباً لقاءً دوريا بعنوان " رواق حكايا " يضم القاصينوالروائيين ليكون مظلة للكتاب والناشئين. وأضاف أن النادي يفتح أبوابه لكل المثقفين والمهتمين وأن مكتبة النادي تستقبل الجميع.
بعدها رحب مدير الأمسية بالروائي المسلم وبدأالحوار معه متسائلا عن مغزى اختياره "لشغف الكتابة" عنوانا لأمسيته.
قال الروائي أسامة المسلم إن ما يدفعه للكتابة هوالشغف والبعض يسميه موهبة الكتابة أو فن الكتابة.. ولكن نادرا ما نسمع من يسميه شغف الكتابة! والموهبة بلا شغف لن تجعل الكاتب يستمر طويلاً فيالكتابة. فالكتابة تعبير عن احساس ومشاعر الكاتب وهي فن مثل فن الغناء أو الشعر أو الرسم! ولو خلاالشعر من المشاعر سيكون جافاً فالكتابة الروائيةليست نقل المعلومة او الحدث! فهذا ليس دور الروايةفهي ليست مخطوطة علمية وهذا سوء فهم يحدثعند بعض كتاب الرواية الذين يلقون اللوم على القارئ، ويدعون أنه لا يقرأ!
 وفى تساءل عن الهدف من الكتابة قال إن فهمالهدف هو أول لبنة في هذا الفن واستطرد: أنا أكتبلأهداف شخصية وعلى الروائي أن يكتب ليرضي نفسه. والكتابة الجيدة  تعني أن تكتب ما يحركك أنت. والمشكلة في النصوص الجافة. المهم أن تعبربشكل نزيه ولا تتصنع في النص.
 الشغف أن تكتب أربع وعشرين ساعة دون تحديدوقت للكتابة. وشخصياً ليس لدي طقوس خاصةللكتابة. والكتابة ليست واجباً، وليست مهنة ولا غاية.. فالشغف شيء نفعله لأننا نحب أن نفعله. ولا بدللكتابة أن تكون شغفاً. والمتلقي هو الذي يستشعرالنص إن كان يستحق القراءة والقولبة مشكلة فالكتابةعندنا مقولبة وهو مفهوم قديم تجاوزه العالم. لا تضع لنفسك منهجاً إذ لا يمكن السيطرة على المشاعرباختصار: أطلق شغفك!
الرواية تعبير خاص بك. والمنهج واللغة العربيةوقواعدها مقدسة. فاللغة لها قوانين مثل النحووالصرف وقد يغيرها الروائي! اللغة أطروحة والاجتهادفي اللغة يطفئ أحياناً الكثير من شغف وروح الرواية! طبعاً يجب أن يظهر النص خالياً من الاخطاء وعلىالروائي أن يصور الشخصيات ويهتم بالحبكة. وهذارأي شخصي وليس منهجاً.
إن قراء رواياتي لمسوا ما أردت إيصاله كحكاياتالجدّات. فالقصة هي القصة والكتابة أمر شخصي في النهاية وتحليل النص ليس مجالاً للقول إن هذا صح أوخطأ.
وردا على سؤال أحد الحضور عن سبب انتشار روايةعن أخرى قال: إن سبب انتشار رواية عن أخرى هوالشغف لما نكتب. ورداً على سؤال إن كان كل خياليستحق الكتابة، قال المسلم: اختر أي موضوع أنت تشغف به. فكل انسان لديه اهتمامات. أنا مثلاً عندي شغف بتاريخ قبل الديانات في الجزيرة العربية. وهوشغف خاص.
 وردا عن أن هناك شيء من الرعب في بعض الروايات،قال : هذا قليل لا يتجاوز 30 % وضمن بعض المجموعات القصصية.
وردا على سؤال عن مراعاة الخطوط الحمراء أثناءالكتابة فال إن مثلث المحرمات معروف والكتابةالجيدة هي أن تكتب نصاً لا يتجاوز الخطوط الحمراء. الكتاب الجيد يقرأه جميع الفئات العمرية. شخصيااستفدت من وجود الخطوط الحمراء فوجودها يجبرك أن تكون أكثر كفاءة ككاتب!
وعن وجود مخطط مسبق للرواية عند الكاتب، ردالمسلم بأن كل كاتب له أسلوبه الخاص ويختلف الأسلوب الكتابي من كاتب لآخر. فهناك كتب مخططةوهناك كتب غير مخططة وبرأيي الرواية كتابة غيرمخططة فهناك روايات استغرقت وقتا طويلاً ولم تنته! وهناك روايات اكتبها بنفس واحد. أفكر بالنهاية أكثرمن المخطط  أو الملخص إن شئت وقد تنتهي الروايةبغير ما خططت! وأضاف أن الكتابة حق للجميع وأناأكتب من زمن طويل فقد بدأت الكتابة في وقت مبكرمن حياتي! 
ورداً على سؤال إن كان يجب أن يكون هناك مغزى فيالرواية، قال المسلم إن المتعة بحد ذاتها فائدة. والترفيه ليس عيباً. والروايات بوابات لعوالم أخرى،تعطيك عوالم أخرى.
 وعن الجوائز قال المسلم الكاتب يكتب لنفسه أولاً .. هناك كتاب يستميتون للنشر لكن هدفك الأول سيظهر في كتابتك.
وعن تغير البيئات حول الكاتب وإن كانت ستؤثر في كتاباته، ردّ المسلم نعم ستؤثر فالكاتب مرآة لتجربته.
 وحول سؤال عن مصدر الالهام لديه قال: لا أعرف مصادر للإلهام! وأضاف: قد تأتي الفكرة وانا في السيارة فأكتبها على الجوال .. عندما تأتي الفكرةأدونها فالكتابة تدوين وترتيب للأفكار. وبين ان الكتابةنوع من تحقيق الذات ولكن من غير رأي الناس أمام سألة النشر فمسألة أخرى.
وعن ما يميز الكتابة الروائية عن غيرها قال: سأتوقف عند الشغف فالرواية تعبير انساني لنأخذ الشعرالنبطي والشعر الفصيح، ونأخذ الرواية والكتاباتالأخرى. كل واحدة وسيلة للتعبير ولها جمهورها.
وحول سؤال عن تحول وتطور الشخصية في الرواية،قال المسلم على الكاتب أن يكون أشد ناقد علىنفسه. أنا مثلاً عندي أخطاء في النحو وفي الإملاءوهذه أشياء علمية. وأكد ليس في الرواية شيءضروري وقد يكون هناك بعد واحد للشخصية الروائيةحسب الحاجة في القصة ليس هناك قانون أو قاعدة
وعن النخبوية وإلقاء اللوم على القارئ، قال المسلم إن القارئ لا يلام أبداً المشكلة في القولبة هناك قمم في الفن الروائي لنأخذ غازي القصيبي مثلاً نراهمجدداً وله الحق في التجديد. ولا اتفق مع مصطلح النخبوية أنت تكتب لمن... فالكتابة تعبيرإنساني يجدنفسه عند القراء.
واخيراً تحدث عن تسويق الرواية فقال إن التسويق يتعلق بالقارئ فمعظم من يقرأون لي قد بدأوابنصيحة من صديق أو أحد الأقارب .. والقارئ هوأفضل مسوق للعمل الروائي.
بعد انتهاء اللقاء مع الروائي المسلم تم تكريمه من قبل رئيس مجلس إدارة أدبي الشرقية الناقد محمدبودي بعدها انتقل الجميع إلى قاعة توقيع الكتب حيث كان هناك كاتب وكاتبة إضافة الي المسلم للتوقيع على كتبهم  وهما : الأستاذ فالح السبيعي والأديبة بلقيس الملحم .
‏‫