لأنها أمسية الوطن لم تكن كغيرها من الأمسيات..حفلت بالشعر والإبداع والأهازيج الوطنية..
تلك كانت الأمسية التي أقامتها الهيئة العامةللثقافة بالتعاون مع  نادي المنطقة الشرقية الأدبي وحضرها جمع من الأدباء والشعراء والمثقفين .
" الوطن في قصيدة" كان عنوانها  والوطن في القلوب كان الشعار الذي علا كل الوجوه وملأ كل القلوب وبدا في اللون الأخضر الذي تزينت به الأعناق .
الذكرى الثامنة والثمانون لليوم الوطني لم تكن مجرد رقم في تعداد أيام الوطن وإنما تاريخ حافل بالحب والإنجازات، الحب لقادة هذا الوطن والقائمين عليه وإنجازاتهم عبر عمر هذا الوطن الذي حقق في أعوامه القليلة قياسا بأوطان أخرى إنجازات أبهرت العالم-كما قال رئيس مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي الكاتب والناقد محمد بن عبد الله بودي في تقديمه للأمسية بقاعة الأميرة سحاب بنت عبد الله بن عبدالعزيز بمقر النادي الجديد في حي المزروعية بالدمام  مساء الثلاثاء أمس الأول .
الأمسية افتتحها رئيس النادي بكلمة  معبرا عن شكره للهيئة العامة للثقافة ، مؤكدا  إن مهرجان دارين الشعري يشكل إضافة نوعية للمشاريع الثقافية التي يتبناها النادي مثل ملتقى الكتّاب السعوديين وملتقى دارين الثقافي ومشروع الأميرة سحاب بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لدعم كتاب الطفل ومشروع الترجمة الذي صدر منه كتابان باللغة الإنجليزية  الأول قصائد من السعودية والثاني قصص من السعودية مشيرا إلى  أن المهرجان يشارك فيه أكثر من ٢٠ شاعرا وشاعرة من شعراء المنطقة الشرقية وفيهم عدد من شعراء الأحساء الذين يحلون ضيوف شرف على هذا المهرجان في نسخته الثانية.
- [ ] وأوضح أن المهرجان شكل لجنة مختصة لاختيار القصائد المشاركة والتي تلقى على فترتين الأولى بعد صلاة المغرب والثانية بعد صلاة العشاء في اليوم نفسه موضحا أن صوت الشعر هو جانب من التعبير عن الحب للوطن الذي ينبض في قلوبنا في عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.
بعد كلمة رئيس النادي انطلق المهرجان بنشيد ( بلادي منار الهدى ) أداه أشبال مدارس جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران ثم تلته أهازيج للوطن قدمتهافرقة الراية الشعبية وتفاعل معها الجمهور مشاركا بعدها ابتدأت الأمسية في مرحلتها الأولى بقصيدة للشاعر عبد الله الخضير كان عنوانها: (ياأيها الوطن الممتد في جسدي) قال في مطلعها:
هوى بقلبي وفيض الوجد أغراني ....
وطاف حول مداه نجم أكواني
وأكمل قائلا في مقطع آخر:
لكنني اليوم آت في مناسبة.....
أفراحها تزدهي في كل ميدان
يا أيها الوطن الممدد في جسدي....
نثرت فوق الثرى من ورد أغصاني..
واختتم القصيدة قائلا:
هذا ربيعي وإن قالوا الربيع غدا..
أنا السعودي والإسلام عنواني
بعد الخضير ألقى  الشاعر ماجد بن محمد الجهني قصيدته التي قال في مطلعها :
في ظل دوح باسط الأغصان...
يترنم العشاق بالألحان
وطن الرسالة في صميم قصيدتي
مترسخ في مهجتي وجناني
تلاه الشاعر عبد الله بن ناصر العويد بقصيدة "من شمس صبحك..نستحم شروقا" قال في مطلعها:
وطني.. رشفتك كالزهور رحيقا ..
لما وجدتك رائعا ..وأنيقا
وجاءت قصيدة الشاعر خالد بن فهد المعجل (ألا فاستعن  بالله )مليئة كسابقتها بعشق الوطن
بدأها قائلا:
الا فاستعن بالله وارمي اذا رمى..
فإنك منصور وإنك في الحما
وجاءت قصيدة سعود بن عبد الكريم الفرج  مؤكدة على عشق لبلده السعودية:
بلدي وهذا أفقها يتجدد..
بلد بها راح الزمان يمجد
وتوالت قصائد الشعراء  تؤكد على حب الوطن والدفاع عنه ضد كل من يعاديه كما تؤكد علي الولاء لقادته وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.فجاءت قصائد الشعراء أسعد بن عمران  العمران الذي قال في مطلع قصيدته:
في عينها تحكي القصيده للزمن....
ميلاد فجر صادق أضحى وطن
وجاءت قصيد الشاعر سليمان بن ابراهيم الحميدي والتي كان عنوانها:"بين الحب والحرب" ومطلعها نزيف الهوى في كل جارحة يسري
إذا ذكر الأوطان كل فتى حر
مختتمة الجوله الأولى من الاحتفالية الكبيرة بيوم الوطن.
2-
بدأت الجولة الثانية من الاحتفالية بأهازيج شعبية  تغنت  بالوطن  وقيادته الرشيدة قدمتها فرقه الراية  الشعبية المشاركة، انطلقت بعدها الجوله الشعرية الثانية والتي بدأها الشاعر ياسر بن عبد الله آل غريب بقصيدة مطلعها:
من بئر ذاكرتي اكتشفت جماله....
ورأيت في أقصى السماء خياله
تلاه الشاعر الدكتور هاني الملحم بقصيدة عنوانها:(تغريدة الفخر) قال في مطلعها:
قامتْ حروفي معي تستنطقُ الهممـــا
تقـــولُ سطـــّر من الأشعار لي حِكما
ماذا أسطّر في سلمان ، منهجــــُــــهُ
دربُ من الفخر عـدلٌ جاوزَ القممـــــا
تلاه الشاعر وليد بن سعد الفضلي الذي أثنى على مهرجان دارين الثقافي بأبيات من الشعر ثم حيا الوطن قائلا:
أيها الغالي ولا غال سواك
            كيف أنساك وفي القلب هواك
بعد ذلك جاءت مشاركة الشاعر حمود بن خالد الجويره الذي بدأ مشاركته بالاعتذار للوطن لأنه مهما كتب لن يوفيه مايستحق وبدأ قصيدته قائلا:
أي سحر من وحي فيضك أشرقْ
ياجليل البريق لما تألقْ
تلته الشاعرة إيمان بنت محمد الحمد  بقصيدتها "أمشاج وطن" التي قالت فيها:
يمشي أبي وظلاله النخل...
وعلي سماء جبينه هطل
تلتها الشاعرة بلقيس بنت محمد  الملحم بقصيدتها (عزُّ البلاد بأهلها) والتي قالت في مطلعها:
 الـعِـلـمُ غـرسٌ .. والـرّفـاهُ حَـصـادُ
بــهــمــا  تُــفـاخِـرُ  أمَّــة ٌ وبــلادُ
بعد بلقيس كانت مشاركة الشاعرعبد الصمد بن أحمد زنوم الذي أشار إلى أن الوطن كبير ولن نستطيع أن نفيه حقه وذكر أن عنوان قصيدته غريب وهو" أنا لن ألوم" بدأها قائلا:
من أين أبدأ بالتصفح موطني...
في طهر أرضك أم بأمن ضمني
ثم جاءت مشاركة الشاعر سامي بن أحمد القاسم الذي ألقى قصيدة حملت عنوان"عهد الوفاء" جاء في مطلعها:
سيف علي حفظ الحدود يغار
وسماء حب والعطاء منار
أما الشاعر متعب بن سعد الغامدي الذي تلاه قال في مطلع قصيدته:
وطني يبوح الحرف متقدا..
حبا ونبضات الفؤاد فدا
واختتم الأمسية الشعرية التي حملت عنوان"الوطن في قصيدة   الشاعر  عبد الرحمن بن علي الزهراني الذي قال في مطلع قصيدته التي حملت عنوان:
"وطني عليك سلام الله"
قال في مطلعها :
وطني جعلت على ثراك فدى..
فعلي ترابك لن أضيع سدى
واختتم المهرجان بلوحة فنية وطنية من الفرقة المشاركة بعدها قام رئيس النادي محمد بودي بتوزيع شهادات التقدير علي اللجنة التي أسهمت في اختيار قصائد المهرجان  لتنتهي احتفالية التي تلقت الكثير من الإشادة والثناء من  المشاركين والحضور.