أبو الرز: للعبيد دور ريادي في الدراسات الأدبية و التاريخية و الجغرافية
اليوم - الدمام
استضاف نادي المنطقة الشرقية الأدبي، الشاعر والباحث الأدبي مصطفى أبو الرز، الذي قدم محاضرة بعنوان (عبدالرحمن العبيد ودوره الريادي في المشهد الثقافي)، وهو عنوان كتابه الذي صدر عن النادي مؤخراً. وقد تناول أبو الرز في محاضرته دواعي تأليف الكتاب وأهميته من خلال توثيقه إنجازات الأدباء والمفكرين، مؤكداً أهمية ذلك في المحافظة على رأس المال الفكري للأمم، والتواصل بين الأجيال وبناء الجسور فيما بينها. وأضاف المحاضر: إن العبيّد ممن يستحقون الكتابة عنهم من الرواد، موضحاً أنه تردد في ذلك خلال حياته؛ درءاً للظنون بالمجاملة، وأنه حسم أمره بعد وفاة العبيّد على إصدار الكتاب. وتابع قائلاً: إنه يعتبر هذا العمل وفاءً للرجل أولاً، ولثقافة هذا الوطن الذي أمضى فيه حقبةً طويلةً من عمره.
ثم تحدث بعد ذلك عن عنوان الكتاب، مبرراً وصف دور العبيّد بالريادي مستشهدا بأعماله في مجال الدراسات الأدبية والتاريخية والجغرافية، ومؤلفاته التي جاءت في وقت مبكر نسبياً، إضافة إلى أعماله الابداعية الشعرية بشكل خاص، ومساهمته في بدايات العمل الصحفي في المنطقة الشرقية من خلال كتاباته وعمله في جريدتي أخبار الظهران والاشعاع، ومحاولته اصدار جريدة في الجبيل وحصوله على ترخيص بذلك.
كما عدد ابو الرز مؤلفات العبيد في كل مجال، بدءاً من كتابه "الأدب في الخليج العربي" الذي أصدره عام 1957 م، مرورا بمؤلفه "الموسوعة الجغرافية" لشرق البلاد السعودية، وكتابه "الجبيل ماضيها وحاضرها"، وكذلك كتابه "قبيلة العوازم". أما في مجال الابداع، فقد ذكّر المحاضر بدواوين العبيّد الشعرية الثلاثة "في موكب الفجر، ويا أمة الحق، وديوانه الثالث الذي صدر بعد وفاته فيضٌ من الحب"، إلى جانب كونه من أوائل من طالبوا بإنشاء النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية.
واختتم المحاضر بدعوة الباحثين والدارسين إلى توثيق مسيرة الرواد والادباء في المنطقة، ممن لم يتم حتى الآن توثيق انجازاتهم وأدوارهم، مؤكداً أن ذلك تراثٌ ثقافي ينبغي العناية به والمحافظة عليه، وأعلن أنه ينوي تكرار تجربة الكتابة عن بعض هؤلاء، مشيرا إلى المقالات التي كتبها عدد من ادباء المملكة في تأبين العبيد بعد وفاته، ذاكراً منهم حمد القاضي وخليل الفزيع والدكتور سعيد أبو عالي والدكتور ظافر الشهري وعبدالله المشوح وغيرهم.
لاتوجد تعليقات بعد
محرر الموقع